مسيخ" حنان و"مسيح" غالي يواجهان الأزهر والكنيسة
تؤدي دور المرأة التي تحث الناس على الاستمساك بدينهم
في مفارقة مثيرة ينتظر فيلمان أحدهما تنتجه الفنانة "حنان ترك" عن فترة ظهور المسيخ الدجال، والثاني للسيناريست "فايز غالي" حول حياة المسيح عليه السلام موافقة كل من الأزهر والكنيسة في مصر، من أجل السماح بالشروع فيهما، لكي يريا النور.
فقد تقدم السيناريست فايز غالي بسيناريو فيلمه منذ عام ونصف العام إلى الكنيسة المصرية من أجل أن تسمح له بتقديم الفيلم، دون أن يتم البت فيه حتى الآن.
وبحسب جريدة "المصري اليوم" فقد جمعت جلسة بين السيناريست المسيحي وبين البابا شنودة منذ فترة، وتم فيها شرح رؤيته حول هذا العمل المصري الفني الأول، الذي يتحدث فيه عن حياة المسيح عليه السلام، من وحي كاتب مسيحي أرثوذكسي، يوضح فيه المفاهيم المغلوطة التي قدمها الغرب عن صورة المسيح بالشعر الأصفر والعيون الزرقاء، وذلك لكي يتم تقديمه بصورة صحيحة أمام الغرب؛ إلا أنه لم يتم إصدار قرار بالموافقة أو بالرفض حتى اللحظة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيناريو نفسه أخذ وقتا كبيرا من الاعتراضات من قبل الأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية، إلا أنهما سحبا نفسيهما بطريقة محترمة على حد قول "غالي" للجريدة، باعتبار أن السيناريو من وجهة نظرهم -كما قال- يتطرق إلى نبي من الأنبياء، وهو أمر محظور، نظرا لحظر ظهور الأنبياء في الأعمال الفنية، وكذلك الحال مع الرقابة التي رفضت البت في السيناريو إلا بعد موافقة الكنيسة.
وأكد "غالي" أن الكرة الآن في ملعب الكنيسة. وتابع "لا أعرف سببا أو مبررا لعدم الرد حتى الآن".
آخر أيام الأرض
من جهتها، وافقت حنان ترك على إنتاج وبطولة فيلم إذاعي بعنوان "آخر أيام الأرض"، من تأليف وإخراج خالد المهدي، ويشاركها في البطولة خالد صالح، وعمرو القاضي، ويتناول الفيلم فترة ظهور المسيخ الدجال.
وحسبما قالت الفنانة المصرية لـجريدة "المصري اليوم" القاهرية فإن فكرة الفيلم جميلة وغريبة، و"هذا ما شجعني لإنتاجه والمشاركة في بطولته عندما عرضه على مخرج ومؤلف الفيلم، وأرجو من اللّه أن يجزيني وجميع العاملين فيه خيرا عنه، وإن كان تقديمي الفيلم لا يعني تركيزي خلال الفترة المقبلة على المشاركة في إنتاج الأفلام الدينية أو بطولتها، لأن خطة أعمال شركة الإنتاج التي أمتلكها لم تتضح حتى الآن، ولكن سيكون الأساس في إنتاجها أي عمل سواء ديني أو غيره هو جودة النص".
وعن مدى نجاح التجربة قالت حنان "ليس لدي تخوف من رد فعل الجمهور، فقد دخلت هذه التجربة الجديدة متوكلة على الله فقط، وبهذا لا يمكنني أن أتوقع نجاح الفيلم، أما بخصوص توزيع الفيلم فلم أحدد حتى الآن الشكل الذي سأقدم فيه الفيلم، هل سأذيعه في الإذاعة أم سأطرحه في السوق على اسطوانات مدمجة؟".
ويجسد الممثل والمذيع عمرو القاضي في الفيلم دور "المسيخ الدجال"، وكان عمرو شارك العام الماضي في مسلسل "خالد بن الوليد"، وقدم برنامجي "ياللا شباب"، و"رحلة مع الداعية الإسلامي بأمريكا الشيخ حمزة".
وعن الدور قال "لم أجد أي صعوبة في الاستعداد له، لأن صفات المسيخ الدجال وردت في القرآن والأحاديث النبوية، ولهذا فإن التعبير عن المراحل التي تمر الشخصية بها سيكون بتغيير طبقات الصوت، وبالرغم من أن الفيلم سيكون عبر الصوت فقط، وسيُسجل على أسطوانات مدمجة إلا أنني أشعر بتحد في تقديمي هذه الشخصية نظرا لأهميتها الدينية".
في السياق نفسه ذكر مخرج ومؤلف الفيلم خالد المهدي أن هذا النوع من الأعمال الفنية التي يطلق عليها اسم فيلم "إذاعي" هو نوع جديد وغير متعارف عليه في مصر والدول العربية، وفيه تكون المؤثرات الصوتية البطل الثاني في العمل لأنها تؤدي دور البديل للصورة.
وأضاف المهدي "نص الفيلم لم أعرضه بعد على الأزهر، فتلك مرحلة لاحقة تأتي بعد الانتهاء من تسجيل الفيلم بالكامل، وبعدها سأقدم نسخة من الفيلم مع نسخة من السيناريو إلى الأزهر لإجازته".
وتدور قصة الفيلم في ثلاثة أزمنة هي الماضي، ويتم فيه تقديم فترة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسيدنا عيسى عليه السلام، وتُروى هذه الأحداث بصوت خالد المهدي الذي يؤدي دور الراوي في الفيلم، ثم تنتقل أحداثه إلى الزمن الحاضر، وفيه يتم استعراض علامات يوم القيامة الصغرى مثل تفشي عقوق الوالدين، وانقطاع صلة الرحم، واختفاء الأمانة، وحالة الحرب والاقتتال التي يعيشها العراق، أما الزمن الثالث، وهو زمن المستقبل، ففيه يتم استعراض علامة واحدة من العلامات الكبرى ليوم القيامة، وهي ظهور المسيخ الدجال لمدة ٤٠ يوما.
وتجسد حنان ترك في الفيلم دور "عالية" المرأة التي تحث الناس على التمسك بدينهم، ومحاربة المسيخ، إلى جانب زوجها "فارس" المرشح له "أحمد السقا" الذي يذهب إلى الإمام، ويجسده خالد صالح لينضم إلى جيش المؤمنين الذي يقوده هذا الإمام ضد المسيخ.
document.title = " مسيخ حنان و مسيح غالي يواجهان الأزهر والكنيسة";